تواجه امتحانات البكالوريا في المغرب تحديًا جديدًا هذا العام بسبب ظاهرة الغش التي اتخذت تطورات تقنية جديدة. فبعد الأساليب التقليدية المستخدمة مثل الكتابة على المراكز الحساسة وتناقل الإجابات بين التلاميذ، يقوم الأخيرين الآن باستخدام منصات الذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة.
ويمكن للذكاء الاصطناعي حاليا حل المعادلات الرياضية وتحرير النصوص ومعالجة الأسئلة الأخرى التي تكون مطروحة في امتحانات البكالوريا. والنتيجة هي تعاظم زخم الطلب على استعمال هذه المنصات، الأمر الذي دفع ببعض التلاميذ إلى الاستعداد القبلي وبرمجة هذه الأدوات للإجابة على الأسئلة المطروحة.
وتطرقت بعض التقارير إلى أن بعض التلاميذ استخدموا الخدمات المجانية والمتطورة للوصول إلى الإجابات المطلوبة بدلا من برمجتهم لتحقيق ذلك. وتشمل هذه الخدمات تفاصيل الفيديو المباشر للأسئلة والإجابات في الوقت الفعلي، بجانب إحداثيات كلمة المرور لدخول الاختبار. وعلى الرغم من أن بعض هذه الخدمات تأتي برسوم تصل إلى 1000 درهم، تقترب النسبة العالية من التلاميذ من استخدامها على نطاق واسع.
وتعد هذه الزيادة في الاستخدام الغير أخلاقي للتكنولوجيا من الأسباب الرئيسية التي تسبب في انخفاض نسبة نجاح الطلاب في امتحانات البكالوريا. وتحذر وزارة التربية في المغرب من العقاب القاسي لجميع الطلاب الذين تم الكشف عن استخدامهم لهذه التقنية. ويتطلب الأمر القيام بإجراءات جديدة للحفاظ على زيادة الأمان في الاختبارات وتطوير إجراءات الحماية للمساعدة في تحقيق نجاح المتخرجين في المراحل التعليمية اللاحقة.
تعليقات
إرسال تعليق