قرار انتقال الحارس المغربي ياسين بونو لصفوف الهلال السعودي في الميركاتو الصيفي الحالي كان مفاجئا للمتابعين وربما يبدو أن هناك أسباب مالية وشخصية وراء هذا القرار.
بعد أداءه المميز في مونديال قطر 2022 وقيادة المنتخب المغربي للوصول إلى المركز الرابع ومنافسة على جائزة أفضل حارس، ربطت التقارير الصحفية بونو بانتقال لأندية كبيرة في أوروبا مثل ريال مدريد وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان. وكان بونو خيارا جيدا أمام هذه الأندية، لكن إشبيلية اشترطت رفع المقابل المالي مما أحبط طموحات بونو في اللعب مع ريال مدريد وتعويض إصابة الحارس تيبو كورتوا. وفي النهاية، قرر ريال مدريد استقدام الحارس كيبا على سبيل الإعارة من نادي تشيلسي.
من جانبه، كان عقد بونو مع إشبيلية مستمرا حتى صيف 2024، وكان على الفريق الأندلسي مغادرته في الميركاتو الحالي حتى لا يرحل بالمجان بعد انتهاء عقده في الصيف المقبل. واستفاد إشبيلية ماديا من رحيل بونو، حيث تلقى عرضا ماليا مميزا من الهلال بقيمة 19 مليون يورو كرسوم ثابتة.
من الناحية المادية، سيحصل بونو على مكافأة توقيع بقيمة 10 ملايين يورو بالإضافة إلى راتب سنوي يبلغ 10 ملايين لمدة 3 مواسم مع الهلال، وهذا راتب ضخم مقارنة بما كان يحصل عليه في إشبيلية. ومن المؤكد أن هذا العقد سيؤمن لبونو نهاية مريحة لمسيرته، حيث يبلغ من العمر 32 عاما.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون بونو قادرا على المشاركة في كأس أمم أفريقيا في العام المقبل مع منتخب بلاده دون أي قيود، بعدما اشترط ريال مدريد عدم المشاركة في البطولة لضمان تواجده مع الفريق. وسيشارك بونو في مباريات من العيار الثقيل مع الهلال، حيث يوجد الكثير من النجوم في دوري روشن السعودي مثل رياض محرز وكريم بنزيما وحمد الله و سافيتش وكريستيانو رونالدو ونيمار وساديو ماني.
بالنهاية، يبدو أن انتقال بونو للهلال السعودي جاء بسبب رغبته في تحسين وضعه المادي وتحقيق تطلعاته الشخصية بالانتقال لنادٍ كبير وخوض تحديات جديدة في مسيرته الكروية.
تعليقات
إرسال تعليق