أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن تطبيق النظام الأساسي الجديد في الدخول المدرسي المقبل، بعد أن مر على كل مساطر المصادقة. وأشار الوزير إلى أن هذا النظام الجديد سيفتح أفاقًا واعدة لأسرة التربية والتعليم وسيحافظ على مكتسباتها، كما سيوحد السيرورة المهنية لكافة الأطر التعليمية.
وجاءت هذه الإعلانات خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، وأكد بنموسى أنه تم تحديد يوم 17 يوليوز لعقد اجتماع يتم فيه عرض نتائج اللجنة التقنية المكلفة بإعداد النظام الأساسي الجديد. وأوضح أن هذا النظام سيصنع منافذ وجسورًا بين المؤسسات التعليمية المختلفة، وسيركز على تطوير هندسة تربوية جديدة، إلى جانب التركيز على تعزيز الاستحقاق وتكافؤ الفرص بين الموظفين.
كما أكد الوزير على جدية عمل الوزارة في هذا الشأن، وثنى على المشاركة الفعالة للنقابات التعليمية في جميع الاجتماعات التي دعت لها الوزارة. وبهذا الإعلان، يتوقع أن يطمئن المعلمون والأساتذة وأفراد أسرة التربية والتعليم بشكل عام، حيث سيعتمد هذا النظام الأساسي الجديد على معاير ومناهج موحدة تسهم في رفع جودة التعليم في المغرب.
يعد النظام الأساسي الجديد خطوة هامة في تطوير النظام التعليمي في المغرب، حيث سيسهم في تحسين الجودة والكفاءة التعليمية وفي تكريس مفهوم الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع العاملين في هذا القطاع. كما سيعمل النظام على توحيد السيرورة المهنية لكافة الأطر التعليمية، بما في ذلك أطر الأكاديميات، لضمان تطوير مستمر واحترافية عالية.
من المتوقع أن يكون النظام الأساسي الجديد نقلة نوعية في مجال التعليم، إذ سيتم تطبيقه بعد مروره على جميع مراحل المصادقة والتأكد من صحته وكفاءته. ومع توحيد الإجراءات والمعايير التعليمية، سيتم تعزيز النظام التربوي وتحسين نتائج الطلاب، مما سيساهم في تعزيز التنافسية وتمكين الجيل القادم من تحقيق طموحاتهم.
على الرغم من أن هذا النظام الأساسي الجديد قد يواجه بعض التحديات في التطبيق العملي، إلا أنه يعد خطوة هامة في سبيل تحسين جودة التعليم وتطوير النظام التربوي في المغرب. إن فتح الأفاق وتكريس الاستحقاق وتكافؤ الفرص للعاملين في هذا القطاع سيعزز الرغبة في الابتكار وعزز العمل الجماعي والتطور المستدام في مجال التعليم. بالتالي، يتوقع أن يسهم هذا النظام الأساسي الجديد في خلق بيئة تعليمية تشجع على الابتكار وتمكين الطلاب والمعلمين على السير نحو مستقبل أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق