زياش يخسر عشرات الملايير!!

 

انشطار إفريقيا: ظهور قارة جديدة ومحيط جديد يكون مؤكدًا

في ظاهرة جيولوجية فريدة، أشار علماء إلى وجود عملية معقدة تحدث في منطقة قاحلة شرق إفريقيا، قد تؤدي في المستقبل البعيد إلى انفصال القارة إلى جزئين وتشكيل محيط جديد. وفقًا لتقارير شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، تقع نقطة التقاء ثلاثة صفائح تكتونية في منطقة العفر، وهي منطقة حارة تعتبر واحدة من أكثر الأماكن حرارة على سطح الأرض.

تم رصد تكسر بطيء جدًا في هذه الصفائح من خلال الأقمار الاصطناعية. ويعتبر هذا التكسر عملية جيولوجية معقدة ومطولة يتوقع أن تستغرق مدة زمنية طويلة قد تصل إلى ملايين السنين لكي تؤدي إلى انفصال القارة وظهور محيط جديد.

وفقًا للقياسات التي تمت باستخدام الأقمار الاصطناعية، تم رصد تصدع طوله حوالي 35 ميلاً في الصحراء الإثيوبية. ويتوقع العلماء أن يتطلب تشكل المحيط الجديد لإفريقيا مدة تتراوح بين 5 و10 ملايين سنة.

يتألف قشرة الأرض من العديد من الصفائح التكتونية الكبيرة المتحركة، وهي ألواح صخرية تتحرك وتتصدع بشكل مستمر. وعلى الرغم من أن سبب انشطار القارة لا يزال غير معروف تمامًا، يعتقد البعض أنه قد يكون ناتجًا عن صخور شديدة الحرارة تنشأ من الطبقات العميقة للأرض.

إن استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) قد أحدث ثورة في فهم حركة الأرض عبر الزمن. يمكن للعلماء من خلال قياسات دقيقة تحديد معدلات الحركة في السنة ومن ثم تقدير شكل الأرض عبر الوقت.

بإجمالها، إن ظاهرة انفصال القارة الأفريقية إلى جزئين وتشكيل محيط جديد تعتبر ظاهرة جيولوجية فريدة ومذهلة. وبفضل التقنيات المتطورة في رصد الأقمار الاصطناعية واستخدام نظام تحديد المواقع العالمي، يمكن للعلماء تحليل حركة الأرض والكشف عن أسرارها وتطورها على مر الزمن.