يعتقد العديد من الأشخاص أن قصة المنافسة الطويلة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قد انتهت بمغادرتهما أوروبا والبحث عن فرص للعب في بيئات تنافسية مختلفة عن تلك التي اعتادوا عليها طوال مسيرتهما، ولكن الواقع يثبت عكس ذلك.
قرر ميسي التخلي عن منافسة الفوز بلقب هداف دوري أبطال أوروبا التاريخي بعد رحيله عن باريس سان جيرمان الفرنسي وانتقاله إلى إنتر ميامي الأميركي، مما ترك رونالدو في المقدمة لحين إعلان تطورات جديدة، ومع ذلك، يصر اللاعب الأرجنتيني العبقري على تحطيم رقم قياسي جديد والحصول على لقب الهداف التاريخ قبل اعتزاله.
من ناحية أخرى، خسر رونالدو إحدى معاركه الكبرى مع ميسي بعد الهزيمة التي تلقاها مع منتخب بلاده البرتغال في كأس العالم أمام المغرب ووداعه المبكر من البطولة، في حين فاز ميسي مع منتخب الأرجنتين وحقق اللقب، مما يجعل البعض يعتبره الرد النهائي على التساؤل الدائم حول من الأفضل بينهما.
المنافسة لا تزال مستمرة
يواصل رونالدو القتال والتنافس مع فريقه الجديد نادي النصر السعودي بتفانٍ لا يضاهى في كل مباراة، كما لو أنه لا يزال ذلك الشاب الطموح الذي يسعى لتحقيق إنجازات تاريخية في أوروبا، حيث يحاول بكل جهده تسجيل الأهداف، ليس فقط لمساعدة فريقه على الفوز، ولكن أيضًا لضمان هزيمة منافسه والتغلب عليه في سباق هداف اللعبة التاريخي.
واجه رونالدو تحديًا كبيرًا في الدوري السعودي، الذي كان يعتقد بعض الأشخاص في البداية أنه سيكون مهمة سهلة بالنسبة له، وأنه سيلقى النجاح ويسجل العديد من الأهداف في كل مباراة، ولكن بعد قدوم العديد من نجوم أوروبا إلى الدوري السعودي، تغيرت الأمور تمامًا.
يجب على رونالدو أن يواجه تحديًا كبيرًا داخل الدوري السعودي مرة أخرى، بسبب قدوم نجوم عالميين ومواجهته مدافعين و حراس مرمى من الصفوة عالميًا، وهذا الأمر قد يعيق سعيه نحو الفوز بلقب الهداف التاريخي.
من ناحية أخرى، يشعر ميسي بشعور من الاسترخاء في الدوري الأميركي، الذي لا يشتمل على العديد من النجوم مثل الدوري السعودي، ولا يضم لاعبين يبحث عنهم أندية أوروبا، ويُعتبر معظمهم لاعبين عاديين في نظر الكثيرين.
قدم ميسي أداءً مميزًا في موسمه الأول مع إنتر ميامي، حيث سجل العديد من الأهداف وبدا وكأنه الشاب الذي ظهر لأول مرة من أكاديمية برشلونة، حيث يراوغ ويركض ويسجل بجميع الطرق الممكنة، مما يؤدي إلى استعادة بريقه في الولايات المتحدة وزيادة رصيد أهدافه هذا العام، وبالتالي يشكل هدفًا كبيرًا يمكن أن يهدد رونالدو.
قائمة الهداف التاريخي
يحتل رونالدو المركز الأول في قائمة هدافي كرة القدم التاريخية حتى الآن برصيد 843 هدفًا، في حين يأتي ميسي في المركز الثاني برصيد 839 هدفًا فقط، ويحتاج خمسة أهداف فقط ليتجاوز البرتغالي في الموسم الحالي.
نجح الثنائي الأسطوري في تجاوز الرقم القياسي السابق الذي حققه النمساوي جوزيف بيكان بعد تسجيله 805 أهداف خلال مسيرته الكروية، بينما يحتل البرازيلي روماريو المركز الرابع في القائمة برصيد 772 هدفًا.
يأتي أسطورة الكرة البرازيلية بيليه في المركز الخامس في القائمة برصيد 767 هدفًا رسميًا، على الرغم من أنه أكد قبل وفاته أنه تخطى الـ1000 هدف، إلا أن العديد من هذه الأهداف التي تناولتها الشائعات لم تُرَد في السجلات الرسمية للمباريات ولم يعترف بها الاتحادات ومؤسسات التاريخ والإحصاء.
تعليقات
إرسال تعليق